( كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ).
براى دفع يأجوج ومأجوج مخالفين دين مبين سدّى است متين ، واز جهت قلع وقمع زمره معاندين مذهب وآئين چون تيغ أمير المؤمنين ، سيمرغ سريع النقل عقل از طيران بسوى شرف اخبارش عاجز ، هماى تيز پاى خيال از وصول بسوى غرف آثارش قاصر. كتبي به اين لياقت ومتانت واتقان تا الآن از بنان تحرير نحريرى سر نزده ، وتصنيفي در اثبات حقيّت مذهب وايقان تا اين زمان از بيان تقرير حبر خبيرى صادر وظاهر نگشته.
از عبقاتش رائحه تحقيق وزان ، واز استقصايش استقصا بر جميع دلائل قوم عيان ، ولله در مؤلفها ومصنفها :
( أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ ... ).
*(٤)*
تقريظ سماحة العلامة الحجة الفقيه السيد محمد حسين الشهرستاني (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نصر الدين المبين بالعلماء الراسخين ، ونفى بهم عنه بدع المبتدعين وانتحال المبطلين ، وفضل مدادهم على دماء الشهداء في الدين ، ولم يخل الأرض منهم في آن ولا حين ، والصلاة على سيد العالمين والنبي قبل الماء والطين ، وآله الذين هم لمعات أنواره ، وعبقات أزهاره ، سيما وصيه ومعدن
__________________
(١) من أئمة العلم ومراجع التقليد في كربلاء المقدسة ، وقد انتهت اليه الرياسة في التدريس والزعامة في الأمور بعد وفاة أستاذه المحقق الأردكاني ، الى أن توفى ليلة الخميس الثالث من شوال سنة ١٣١٥. وخلف آثارا جليلة تنيف على الثمانين.