طرابلس ، وكان عنده تشيع بلا رفض ... » (١).
٤ ـ الجلال السيوطي : « وكان رئيسا فاضلا في الأدب مليح الإنشاء ، روى عنه السبكي والذهبي. وقال : تفرد بالعوالي ، وكان عارفا بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة ... » (٢).
*(١١٥)*
رواية الحموئى
روى حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم قال : « قام فينا ذات يوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس ، انما ( فإنما ـ ظ ) انا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيبه ، واني تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به ، فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات. فقال له حصين يا زيد من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : بلى ان نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال : آل عليّ وآل جعفر وآل عباس وآل عقيل ، فقال : كل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال : نعم » (٣).
وروى عنه أيضا بسنده فقال : « خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال : ألا قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما كتاب الله عز وجل من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة ، ثم أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات. قلنا : من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، أهل بيته
__________________
(١) الدرر الكامنة ٤ / ٢٦٢.
(٢) بغية الوعاة ١٠٦ ـ ١٠٧.
(٣) فرائد السمطين ٢ / ٢٦٨.