ولما كان اعتبار الخبر وحجيته باعتبار رواته ووثاقتهم ، كان أسلوب السيد :
١ ـ ذكر اسماء الرواة والمخرجين للحديث ، مع سني وفياتهم قلوا أو كثروا.
٢ ـ ثم الشروع بإيراد نصوص روايتهم بأسانيدها من الاول الى الأخير ، نقلا عن كتبهم ومؤلفاتهم رأسا ، أو عن كتاب معتبر وقع الرجل في طريق روايته ، أو نسب اليه فيه رواية الحديث.
٣ ـ ثم يأتي بنصوص علماء الجرح والتعديل وأصحاب التراجم والسير ، مراعيا في ذلك طبقاتهم أيضا ، حيث ينقل عبارة الاسبق فالأسبق ... في توثيق الراوي والثناء عليه ومدح مصنفاته ... وربما يوثق الموثق أيضا.
ولقد توفرت بحوثه رحمهالله في هذه الناحية على فوائد جمة ومباحث قيمة وتحقيقات ثمينة ... من تحقيق حال رجال مشاهير ، وتحقيق حال كتب معروفة ... سنشير الى طرف من ذلك فيما سنذكره تحت عنوان : « بحوث وتحقيقات ».
وعند ما ينتهي رحمهالله من بحث السند ، يأخذ في بيان وجوه دلالة الحديث على امامة أمير المؤمنين عليهالسلام ....
وقد التزم في هذه الجهة أيضا بقواعد البحث والمناظرة التزاما تاما ، ويمكن ترسيم الخطوط العامة لاسلوبه في البحث الدلالي على النحو التالي :
وهذه من قواعد البحث ـ بل أهمها ـ. فالسيد في جميع بحوثه ملتزم