وكلمات عبد القادر الجيلاني في أنه ينبغي أن يتخذ يوم عاشوراء يوم فرح وسرور لا يوم مصيبة وحزن ...
وقول بعضهم في حق الامام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام « في نفسي منه شيء ».
وقول بعضهم في حق الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : « يروي عن أبيه عجائب ، يهم ويخطئ ».
لقد حف القوم الصحيحين بكل قداسة ، ووضعوهما في هالة من النور والعظمة ، ووضعوا لهما الكرامات الباهرة ....
انهما كتابان ألفهما محدثان من المحدثين شرطا فيهما على أنفسهما شروطا خاصة ... ومن حق الباحث أن يبحث عن تلك الشروط ، وأن يسأل عن توفر ما اشترطاه في كلّ واحد واحد من أحاديث الكتابين ....
ثم ان البخاري ومسلما بشران كسائر أفراد البشر يعرضهما الخطأ والسهو والنسيان ، وهل الالتزام بما اشترطاه على أنفسهما قد أوجب لهما العصمة عن الخطأ والنسيان ، وبلغ بكتابيهما الى حد القرآن؟
وإذا كان لما اشترطاه هذا الأثر فلماذا لا يعتقدون هذا الاعتقاد فيما ألف على شرطهما كالمستدرك وغيره؟
هذه ـ وغيرها ـ أمور جديرة بالبحث والتحقيق ، ولا يجوز لنا أن نمر عليها مر الجهلة والمتعصبين ، الذين ينزلون الكتابين منزلة الوحي المبين ....
لقد انتهى بنا البحث وأرشدتنا الأدلة الى أنه ليس كل ما روي في الكتابين بصحيح ، وأهم تلك الأدلة هي الوجوه التالية :
١ ـ طعن أكابر الأئمة المعاصرين للبخاري ومسلم في الكتابين