*(٦٩)*
رواية أبى الحسن الدارقطني
لقد ذكر روايته لحديث الثقلين ، ابن باكثير المكي بعد ذكر هذا الحديث عن طريق أم سلمة ، قال : « وأخرجه محمد بن جعفر البزاز عنها بلفظ : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه ، قال : أيها الناس ، يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت القول معذرة إليكم! الا اني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ، فأسألهما عما خلفت فيهما ـ أخرجه الدارقطني » (١).
أقول : وأخرجه في ( المؤتلف والمختلف ) عن أبي ذر وأبي سعيد حيث قال :
« حدّثنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة إحدى وعشرين ، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري حدّثنا الحسن بن الحسين العرفي حدّثنا عليّ بن الحسين العبدي عن محمّد بن رستم أبو الصامت الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر : إنّه تعلّق بأستار الكعبة وقال : أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري ... وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّ إلهي عزّ وجلّ قد وعدني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.
__________________
(١) وسيلة المآل ـ مخطوط.