و سمعته يقول : إنّ مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (١).
وقال : « حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا حدّثنا عباد بن يعقوب حدّثنا عليّ بن هاشم عن عمرو أبي محرز عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب وعترتي. الحديث. » (٢).
ترجمته :
له ترجمة في كتب التراجم جميعها ، ولكنا نقتصر هنا على ترجمته في بعضها :
١ ـ الذهبي : « الدارقطني أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي الحافظ المشهور ، صاحب التصانيف ، في ذي القعدة وله ثمانون سنة ، روى عنه البغوي وطبقته ، ذكره الحاكم فقال : صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع ، واماما في القراء والنحاة صادفته فوق ما وصف لي ، وله مصنفات يطول ذكرها. وقال الخطيب : كان فريد عصره ، وفزيع دهره ، ونسيج وحده ، وامام وقته ، انتهى اليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال مع الصدق وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى علم الحديث ، منها : القراءة وقد صنف فيها مصنفات ، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء ، وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أبي سعيد الاصطخري ، ومنها المعرفة بالأدب والشعر فقيل : انه كان يحفظ دواوين جماعة. وقال أبو ذر الهروي : قلت للحاكم : هل رأيت مثل الدارقطني؟ فقال : هو امام لم ير مثل نفسه فكيف أنا! وقال البرقاني : كان الدارقطني يملي علي العلل من حفظه. وقال القاضي أبو الطيب
__________________
(١) المؤتلف والمختلف ٢ / ١٠٤٥.
(٢) المؤتلف والمختلف ٤ / ٢٠٦٠.