ابو إسحاق السبيعي والأعمش. وقال العجلى : كان ثقة ثبتا في الحديث ... » (١).
١٣ ـ الشيخ عبد الحق الدهلوي : « الأعمش هو ابو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي الكوفي ... رأى أنس بن مالك ويقال : انه سمع منه شيئا. وقال يحيى : ما روى الأعمش عن انس فهو مرسل ... وقال ابن خلف : كان سيد المحدثين. وقال النسائي : ثقة ثبت ، وله مناقب رحمهالله ».
وبهذا تظهر جلالة منزلة الأعمش عند الرواة والعلماء ، وأنه بروايته لهذا الحديث الشريف قد أزال سحب العناد واللجاجة من سماء المنكرين له ، والمحاولين إطفاء نوره.
*(٦)*
رواية محمد بن إسحاق بن يسار المدني
لقد ذكر هذه الرواية العلامة ابن منظور بقوله : « وقال الأزهري رحمهالله : وفي حديث زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّي تارك فيكم الثقلين خلفي ، كتاب الله وعترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. وقال : قال محمد بن إسحاق : هذا حديث صحيح ورفعه عن [ نحو ] زيد بن أرقم وابى سعيد الخدري. وفي بعضها : انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، فجعل العترة اهل البيت » (٢).
ترجمته :
١ ـ ابن حبان : « محمد بن إسحاق بن يسار ، مولى عبد الله بن قيس
__________________
(١) طبقات الحفاظ : ٦٧.
(٢) لسان العرب ٤ / ٥٣٨.