والمنطق والمعاني والبيان والأصول والتفسير والكلام وكثير من العلوم ، وطار صيته واشتهر ذكره ورحل اليه الطلبة ، وشرع في التصنيف وهو في ست عشرة سنة ، فصنف الزنجانية وفرغ منها في شعبان سنة ٧٣٨ ، وفرغ من شرح التلخيص الكبير في صفر سنة ٧٤٨ بهراة ، ومن مختصره سنة ٧٥٦ ، ومن شرح التوضيح في ذي القعدة سنة ٧٥٨ بكاشان ، ومن شرح العقائد في شعبان سنة ٧٦٨ ، ومن حاشية العضدي في ذي الحجة سنة ٧٧٠ ، ومن رسالة الإرشاد سنة ٧٧٤ ، كلها بخوارزم ، ومن المقاصد وشرحه في ذي القعدة سنة ٧٨٤ بسمرقند ، ومن تهذيب الكلام في رجب منها ، ومن شرح المفتاح في شوال سنة ٧٨٩ بسمرقند ايضا.
وشرع في فتاوى الحنفية يوم الأحد التاسع من ذي القعدة سنة ٧٦٩ بهراة ، وفي تأليف مفتاح الفقه سنة ٧٧٢ ، وفي شرح تلخيص المفتاح سنة ٧٨٦ كليهما بسرخس ، وفي حاشية الكشاف في ثامن ربيع الآخر سنة ٧٨٩ بظاهر سمرقند.
هكذا ذكر ملا زادة تاريخ ما فرغ منه من مؤلفاته وما شرع فيه ولم يكمل وقال في أول الترجمة ما لفظه : أستاذ العلماء المتأخرين وسيد الفضلاء المتقدمين مولانا سعد الملة والدين ، معدل ميزان المعقول والمنقول ، منقح أغصان الفروع والأصول ، أبي سعيد مسعود ابن القاضي الامام فخر الملة والدين عمر ابن المولى الأعظم سلطان العارفين الغازي التفتازاني ...
وبالجملة ، فصاحب الترجمة متفرد بعلومه في القرن الثامن ، لم يكن له في أهله نظير فيها ، وله من الحظ والشهرة والصيت في أهل عصره فمن بعدهم مالا يلحق به غيره ».
*(١٣٠)*
رواية حسام الدين حميد المحلى
روى حديث الثقلين في كتابه ( محاسن الازهار في تفصيل مناقب