٦ ـ وعارض العاصمي حديث « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » بحديث « أرحم ـ أو : أرأف ـ أمتى بأمتي أبو بكر » فذكر السيد قضايا من سيرة أبي بكر تكذب ذلك بكل وضوح.
٧ ـ وعارضه بحديث : « لكل أمة أمين وأمين هذه الامة أبو عبيدة ». فذكر السيد قضايا من تاريخ أبي عبيدة تنافي الامانة بكل صراحة.
٨ ـ وعارض عبد العزيز الدهلوي الحديث المذكور بحديث : « ما صب الله شيئا في صدري الا وصببته في صدر أبي بكر » فذكر السيد جهل أبي بكر بأبسط المعارف الالهية والأمور الشرعية ... بل حتى بمفاهيم بعض الألفاظ القرآنية ...
٩ ـ وعارضه بحديث : « لو كان بعدي نبي لكان عمر ».
فذكر السيد في وجوه بطلانه أن المسبوق بالكفر لا يكون نبيا ...
ومنها : النقض ... وقد كان رحمهالله ذا يد طولى في هذه الجهة كسائر جهات البحث ... وكتابه مشحون بأنواع النقوض القوية التي لا يمكن الجواب عنها ...
فمما قال عبد العزيز الدهلوي في الجواب عن حديث الغدير : انه لو كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أراد الامامة والخلافة لجاء بلفظ صريح في الدلالة حتى لا يكون فيه خلاف ونزاع.
فنقض عليه السيد رحمهالله بحديث : « الأئمة من بعدي اثنا عشر ». الذي حار القوم في معناه ، وذكروا له وجوها عديدة ... حتى قال بعضهم بأن الاولى ترك الخوض في البحث عنه ...
ذكر السيد كلماتهم حوله ... لأجل النقض ... ثم قال بأن التحقيق وضوح دلالة هذا الحديث على مذهب الامامية ، وانما زعم القوم اجماله وأطنبوا في توجيهه حتى يصرفوه عن الدلالة على المعنى الظاهر فيه.