آبائي وأجدادي » (١).
هكذا تلاعبوا بالدين وبحديث سيد المرسلين وعترته الطاهرين ، وهكذا انعكست المقاييس فصارت السنة بدعة والبدعة سنة ، والمعروف منكرا والمنكر معروفا ، فعبيد الله بن موسى يترك حديثه أحمد بن حنبل ويأمر الناس بتركه لأنه يوالي عليا ولأنه ينال من معاوية ، وأما حريز الذي يلعن عليا كل صباح ومساء فهو ثقة ثقة وهو أثبت الشاميين إطلاقا.
ولهذا وأمثاله نسبوا أحمد الى توالى يزيد بن معاوية! نسبه الى ذلك أهل عصره قال سبط ابن الجوزي : « وحكى جدي أبو الفرج [ ابن الجوزي ] عن القاضي أبى يعلى ابن الفرا ، في كتابه المعتمد في الأصول بإسناده الى صالح ابن أحمد بن حنبل قال : قلت لابي : ان قوما ينسبوننا الى توالي يزيد؟! فقال : يا بني وهل يتوالى يزيد أحد يؤمن بالله؟!. » (٢).
*(٢٥)*
رواية تليد بن سليمان
رواه عن أبى الجحاف داود بن أبى عوف ، ورواه عنه اسماعيل بن موسى بن بنت السدى ، ورواه عن اسماعيل أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد ابن حنبل في الفضائل لأبيه ، تقدم نصه في أبى الجحاف
ترجم له :
ابن حجر : « تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان ويقال أبو إدريس الأعرج الكوفي ، روى عن أبى الجحاف ويحيى بن سعيد الانصاري وعبد الملك بن عمير وحمزة الزيات. وعنه أبو سعيد الأشج وابن نمير ويحيى بن
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٧.
(٢) تذكرة خواص الامة : ٢٨٧.