سيأتي ، ويشهد لذلك الخبر السابق « في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي » (١).
وقال العجيلي : « وهم الحافظون لكتاب الله وخلافة رسوله لا يفارقونها الى يوم القيامة ، لا بد من قيام قائم لله بحجة منهم ووارث نبوته وخلافة رسوله ، فمنهم الظاهر ومنهم المختفي ، حتى يكون خاتمتهم في الوراثة المهدي ، ولهذا يتقدم عيسى بن مريم ، وتقدم ان قطب الأولياء الذي به صلاح العلم لا يكون الا منهم » (٢).
وهكذا قال آخرون منهم : شهاب الدين الدولت آبادي في ( هداية السعداء ) وحسن زمان في ( القول المستحسن ) ....
وسيأتي ما يدل على ذلك من خطبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخطبة الامام الحسن السبط عليهالسلام ...
ان حديث الثقلين من شواهد قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) وقوله عز وجل : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) وقد ذكرنا في ( المنهج الاول ) دلالة الآيتين على امامة أهل البيت عليهمالسلام ، فالحديث إذا كذلك ...
اما بالنسبة الى دلالته على وجوب مودتهم ـ كالاية ـ فإليك بعض الكلمات من كبار علماء أبناء السنة :
قال السخاوي بعد أن ذكر الحديث « وناهيك بهذا الحديث العظيم فخرا لأهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم لان قوله صلّى الله عليه وسلّم : انظروا كيف تخلفوني ، وأوصيكم بعترتي خيرا ، وأذكركم الله في أهل بيتي ـ على
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ٩٠.
(٢) ذخيرة المآل ـ مخطوط.