الأقارب وهم الأئمة الاثنا عشر المعصومون ، إذ لم تثبت العصمة الا لهم ، فكيف يكون المراد مطلق الأقارب؟!
لقد تقدم : ان حديث الثقلين يفيد أعلمية أهل البيت عليهمالسلام ـ ولا سيما السياق الوارد في ( منقبة المطهرين ) لابي نعيم الاصبهاني ـ ومن المعلوم ان هذه المرتبة لم تثبت لجميع الأقارب ، فلزم أن يكون مراده صلىاللهعليهوآلهوسلم من « العترة » من حاز تلك المرتبة ، وهم الأئمة الاثنا عشر عليهمالسلام منهم ليس الا ..
لقد نص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على اختصاص حديث الثقلين بالائمة الاثني عشر عليهمالسلام في بعض ألفاظه ، ففي ( فرائد السمطين ) ضمن رواية مناشدة أمير المؤمنين عليهالسلام ـ ما نصه : « قال أنشدكم بالله ، أتعلمون ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قام خطيبا ـ لم يخطب بعد ذلك ـ فقال : يا أيها الناس انّي تارك فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا ، فان اللطيف الخبير أخبرنى وعهد الي انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فقام عمر بن الخطاب ـ شبه المغضب ـ فقال : يا رسول الله ، أكل أهل بيتك؟ فقال : لا ولكن أوصيائى منهم ، أو لهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ، هو أو لهم ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد ، حتى يردوا علي الحوض ، شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته ، من أطاعهم فقد أطاع الله من عصاهم فقد عصى الله؟!