الواحدي انهم مسئولون عن ولاية على واهل البيت ....
وفي الباب أحاديث كثيرة ، أخرج مسلم عن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه قال : أما بعد أيها الناس! انما أنا بشر مثلكم ... ».
وذكر المولوي محمد مبين في ( وسيلة النجاة ) أن الآية الكريمة : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) يدل على أن جميع أفراد البشر مسئولون يوم الحشر عما قابلوا به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله على ونبينا وعليه وأهل بيت خير البشر ، وهل أدوا حق موالاتهم كما هو حقه أو لا؟ وهل امتثلوا ما أمرهم به رسول الله من اطاعتهم والانقياد لأوامرهم أم تخلفوا عن ذلك؟ ... ولهذا فقد روى مسلم عن زيد بن أرقم انه قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما فينا خطيبا بموضع فيه ماء يدعى خما ... ».
ان حديث الثقلين يدل على عصمة أهل البيت عليهم الصلاة والسّلام وذلك :
١ ـ لان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر فيه باتباع أهل البيت عليهمالسلام ، وحاشاه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يأمر باتباع الخاطئين والمخالفين للكتاب والسنة.
٢ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قرنهم بالكتاب وأمر باتباعهما معا ، فكما ان الكتاب منزه من كل باطل ، فأهل البيت عليهمالسلام كذلك.
٣ ـ لأنه جعل التمسك بهم مانعا من الضلال كالكتاب ، ومن كان جائزا عليه الضلال لا يكون مانعا منه ...
٤ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم صرح بعدم الافتراق بين الكتاب والعترة ، أي فإنهم لا يخالفونه في وقت من الأوقات.
٥ ـ لأنه صرح في بعض طرقه بقوله « هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض » وهذا تخصيص بعد تعميم ...