عنهما فتهلكوا ... » (١).
وبمثله قال ابن حجر في ( الصواعق ٩٠ ).
ان حديث الثقلين يدل على افضلية أهل البيت عليهمالسلام ، وذلك :
١ ـ لان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قرنهم فيه بالكتاب العزيز ، ولم يقرن غيرهم به ....
قال التفتازاني في ( المقاصد ) « وفضل العترة الطاهرة لكونهم أعلام الهداية ، وأشياع الرسالة ، على ما يشير اليه ضمهم الى كتاب الله في إنقاذ المتمسك بهما عن الضلالة ».
وبه صرح الشهاب الدولت آبادي في ( هداية السعداء ) ثم قال : « قوله : ـ كتاب الله وعترتي ، ذكر بالعطف ، قال الشيخ الامام عبد القاهر الجرجاني : العطف هو الجمع بين الشيئين في الحكم ، والأصل فيه الواو ، وهو لمطلق الجمع عندنا ... اى الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي هو الإثبات أو النفي ، وعليه عامة أهل اللغة وأئمة الفتوى ... ».
٢ ـ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم عبر عن الكتاب والعترة بالثقلين ... وهذا بوحده دليل مبين على عظمتهما وكبر شأنهما ، وعلو مقامها.
قال ابن الأثير في ( النهاية ) في ـ ثقل ـ : « ويقال لكل خطير نفيس : ثقل ، فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما ، وتفخيما لشأنهما ».
وبمثله قال الأزهري في ( تهذيب اللغة ) عن ثعلب ، والثعلبي في ( الكشف والبيان ـ مخطوط ) ، والبغوي في ( معالم التنزيل ٧ / ٦ ) ، وابن الأثير
__________________
(١) جواهر العقدين ـ مخطوط.