كونه موضوعا.
لقد أورد الشيخ على القاري هذا الحديث في ( الموضوعات ) وتكلم حوله بما هذا نصه : « حديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء ـ وهي عائشة ـ وتصغير ـ الحمراء بمعنى البيضاء على ما في النهاية ، والشطر النصف.
قال العسقلاني : لا اعرف له اسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث الا في النهاية لابن الأثير ولم يذكر من خرجه.
وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير انه سأل المزي والذهبي فلم يعرفاه.
وذكره في الفردوس بغير اسناد وبغير هذا اللفظ ، ولفظه : خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء ، وبيض له صاحب مسند الفردوس ولم يخرج له اسنادا ، كذا ذكره السخاوي.
وقال السيوطي : لم اقف عليه.
وقال الحافظ عماد الدين ابن كثير في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب ) : غريب جدا ، بل هو حديث منكر ، سألت عنه شيخنا الحافظ المزي فلم يعرفه وقال : لم أقف له على سند الى الآن ، وقال شيخنا الذهبي : هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها اسناد.
لكن في الفردوس من حديث انس : خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة ، ولم يذكر له اسنادا.
قلت : لكن معناه صحيح ، فان عندها من شطر الدين استنادا [ شطر من الدين أسنادا. ظ ] يقتضي اعتمادا ، وقد اشتهر أيضا حديث كلميني يا حميراء ، لكن ليس له أصل عند العلماء » (١).
__________________
(١) الموضوعات الكبرى ١٩٠ ـ ١٩١.