لقد جاء في كثير من الروايات ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع بغدير خم بين حديث الثقلين وبين قوله في أمير المؤمنين عليهالسلام : من كنت مولاه فان هذا مولاه ، ولقد علمت في مجلد ( حديث الغدير ) أن حديث الموالاة دليل واضح على امامة أمير المؤمنين عليهالسلام.
وبعد هذا كيف يقال في حديث الثقلين : انه لا حجة لأهل الحق في هذا الحديث على مدعاهم؟.
وإليك بعض تلك الروايات المشار إليها : ـ
روى المتقي في ( كنز العمال ) هذا الحديث عن جماعة ... « عن علي : ان النبي صلّى الله عليه وسلّم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون ان الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وان الله ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه .. وقد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي.
ابن جرير ، وابن أبي عاصم ، والمحاملي في أماليه وصحح ».
ورواه في ( كنز العمال ١ / ١٦٨ ) أيضا بلفظ آخر عن الحكيم والطبراني عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد.
وكذا تجده في ( التاريخ لابن كثير ٥ / ٢٠٩ ) و ( استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي ـ مخطوط ) و ( جواهر العقدين للسمهودي ـ مخطوط ) و ( الأربعين للمحدث الشيرازي ـ مخطوط ) و ( وسيلة المآل لابن باكثير ـ مخطوط ) و ( الصراط السوي للقادري ـ مخطوط ) و ( ينابيع المودة ٣٧ ).
ورواه ابن حجر في ( الصواعق ٢٥ ) عن الطبراني وغيره معترفا بصحته وكذا السهارنپوري في ( المرافض ) ورواه البدخشاني في ( مفتاح النجا ـ مخطوط ) عن ( المعجم الكبير للطبراني ) مع تصحيح السند ، وعن الطبراني والحكيم في ( نزل الأبرار ). ورواه عنهما محمد صدر عالم في كتابه وصحح