مطلقا ، وذلك لفرط بغضه وعداوته لأهل البيت وسيدهم امير المؤمنين عليهالسلام.
رابعا ـ دعوى عدم ذكر حديث الغدير في حجة الوداع من الأكاذيب الواضحة ، يدل على ذلك مراجعة روايات أئمة مذهبه ، وقد فصلنا ذلك في مجلد حديث الغدير.
خامسا ـ دعوى عدم ذكر حديث الثقلين في حجة الوداع جهل أو تجاهل ، لما قد علمت سابقا ان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ذلك يوم عرفة من حجة الوداع ، وكذا يوم غدير خم ضمن خطبته ، وبرغم أنك سمعت إيراده صلىاللهعليهوآلهوسلم له يوم عرفة نقلا عن ( صحيح ) الترمذي فان من المناسب نقل خطبته تلك بكاملها.
قال ابن عبد ربه : « خطبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع :
« ان الحمد لله ، نحمده ونستغفره ونتوب اليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهدي الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله. أوصيكم عباد الله بتقوى الله ، وأحثكم على طاعة الله ، واستفتح بالذي هو خير.
أما بعد ، يا أيها الناس! اسمعوا مني أبين لكم ، فاني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقعى هذا.
أيها الناس! ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام الى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد ، فمن كان عنده امانة فليؤدها الى الذي ائتمنه عليها. وان ربى الجاهلية موضوع ، وان أول ربى أبدأ به ربى عمي العباس بن عبد المطلب. وان دماء الجاهلية موضوعة ، وان أول دم أبدا به دم عامر بن ربيعة بن الحرث بن