بالنظر الى ما هو الأغلب في التأكيد .. إذ الغالب فيه رفع توهم المعنى المجازى. وكلامه عليهالسلام مبرأ عن الاشتمال على اللغو.
الثاني عشر : ان الحديث الشريف يدل بطريق المفهوم على وعيد عظيم وهو : ان من لم يتمسك بشيء من الخليفتين او تمسك بأحدهما ولم يتمسك بالآخر يقع في الضلال ، ولا ينجو منه ، مع خفاء ما هو المراد من الخليفة الثاني ، إذ لو لم يكن فيه خفاء لم يقع الخلاف بأن المراد من العترة هل هو المعنى الحقيقي كما يقتضيه التأكيد ، او المعنى المجازى كما يقتضيه ما اتفق عليه اهل السنة؟ والله تعالى اعلم ».
لقد جاء في حديث الثقلين قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فلا تسبقوا اهل بيتي فتهلكوا. وهو يفيد خلافة اهل البيت عليهمالسلام ، ويدل على ان التقدم على امير المؤمنين علي عليهالسلام ـ وهو سيد اهل البيت ـ في امر الخلافة هلاك وضلال.
ولقد جاء هذا الكلام في رواية حديث الثقلين عند جماعة منهم : ابو نعيم في ( منقبة المطهرين ـ مخطوط ) وابو حيان في تفسيره ( البحر المحيط ) والجلال السيوطي في ( الإنافة ) و ( الدر المنثور ٢ / ٦٠ ) وابن حجر في ( الصواعق ١٣٦ ) والسمهودي في ( جواهر العقدين ـ مخطوط ) والسخاوي في ( استجلاب ارتقاء الغرف ـ مخطوط ) والمتقى في ( كنز العمال ١ / ١٦٦ ـ ١٦٨ ) وغيرهم ... وقد تقدم بعض رواياتهم سابقا.
( تنبيه )
سيأتي ان شاء الله ـ حسب تصريحات جماعة من كبار علماء أبناء السنة ـ ان قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذا يدل على تقدم أهل البيت عليهمالسلام على غيرهم في الخلافة وسائر الوظائف الدينية فانتظر ...