التي لا يشرك فيها احد كقوله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ .. إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) وقال الله تعالى لرسوله عليهالسلام : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما ترضى ان يكون سلمك سلمي وحربك حربي ، وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة؟ يا ابا حسن : من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد ابغضنى ، ومن أحبك ادخله الله الجنة ومن أبغضك أدخله النار. وكتابك يا معاوية الذي كتبت وهذا جوابه ليس مما ينخدع به من له عقل أو دين ، والسّلام » (١).
لقد ذكر الحسن البصري ـ وهو من كبار التابعين واسلاف اهل السنة العظماء ـ حديث الثقلين ضمن فضائل لمولانا امير المؤمنين عليهالسلام ، ذكر ذلك ابن ابى الحديد حيث قال : « وروى الواقدي قال : سئل الحسن عن علي رضياللهعنه ـ وكان يظن به الانحراف ولم يكن كما يظن ـ فقال :
ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع : ائتمانه على براءة ، وما قال له في غزوة تبوك فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه ، وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : الثقلان كتاب الله وعترتي ، وانه لم يؤمر عليه أمير قط وقد أمرت الأمراء على غيره » (٢).
وظاهر ان إرساله ببراءة وعزله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابا بكر يثبت امامة امير المؤمنين عليهالسلام ويبطل خلافة غيره ... وقد تكفلت كتب أهل الحق
__________________
(١) المناقب للخوارزمي ١٢٨ ـ ١٣٠.
(٢) شرح نهج البلاغة ٤ / ٩٥.