وقال أيضا : « وأما صحاحنا فقد اتفق العلماء أن كل ما عد من الصحاح ـ سوى التعليقات في الصحاح الستة ـ لو حلف الطلاق أنه من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أو من فعله وتقريره لم يقع الطلاق ولم يحنث ».
فكيف خرج ابن الجوزي على هذا الإجماع الثابت؟
وروى الامام أحمد بن حنبل هذا الحديث في ( مسنده ) بطرق عديدة كما عرفت في قسم السند.
وقد علمت أيضا أنّ أبا موسى المديني قد صرّح بصحة جميع ما في هذا المسند ، وستعلم قريبا أن الحافظ المديني قد صنف كتابا خاصا في اثبات ما ذهب اليه.
وقد ذكرنا فيما تقدم طرفا من مفاخر المديني ، وترجمنا له في مجلد ( حديث الولاية ) أيضا.
وأفتى الحافظ أبو العلاء الهمداني بصحة جميع ما في ( مسند أحمد ) من الاخبار ، وستقف على ذلك من كلام ابن رجب الحنبلي.
قال الذهبي : « أبو العلاء الهمداني الحافظ العلامة المقرئ ، شيخ الإسلام ، شيخ همدان ، مولده سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، قال أبو سعد السمعاني : حافظ متقن مقرئ فاضل ، حسن السيرة مرضي الطريقة ، عزيز النفس سخي بما يملكه ، مكرم للغرباء ، يعرف القراءات