روى الحديث عن بعض المصادر المعتبرة : « وذكر ابن الجوزي لذلك في ( العلل المتناهية ) وهم أو غفلة عن استحضار بقية طرقه ، بل في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك يوم غدير خم ».
ثم جعل يؤيد الحديث ويثبته بأقوال العلماء ورواياته الكثيرة.
وقال في ( تتمة الصواعق ) : « ولم يصب ابن الجوزي في إيراده في ( العلل المتناهية ) ».
٥ ـ المناوى : « قال الهيثمي : رجاله موثقون ، ورواه ابو يعلى بسند لا بأس به ، والحافظ عبد العزيز ابن الأخضر. ووهم من زعم ضعفه كابن الجوزي » (١).
٦ ـ حسن زمان في ( القول المستحسن ) عن المناوي بلفظه.
٧ ـ الشيخانى القادرى في ( الصراط السوي ) بعد أن ذكر الحديث قال : « وقد أخطأ ابن الجوزي حيث ذكر هذا في ( واهياته ) على عادته في ذلك ، غافلا عما ذكر مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم ».
لقد عثرنا على رواية ابن الجوزي حديث الثقلين في ( كتاب المسلسلات ) (٢) في سياق يدل على اعتقاده بصحته ، وأما إيراده إياه في ( العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ) فلعله كان قبل روايته إياه بهذا الطريق ، أو أنه يقدح في طريقه المذكور هناك فقط ، ان لم يكن غفلة أو تعصبا ... وعلى كل حال فهذا نص ما جاء في المسلسلات :
__________________
(١) فيض القدير ٣ / ١٤ ـ ١٥.
(٢) نسخة دار الكتب الظاهرية ، وهي نسخة قديمة كتبت في حياة المؤلف سنة ٥٨١ كتبها على بن ملكداد الجنزى وفي آخرها قراءات وسماعات أهمها ما هو بخط المؤلف. وهي ضمن المجموع رقم ٣٧ ق ٦ ـ ٢٧ ، انظر فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ) فهرس حديث ص ٤٠ ) وهذا الحديث في الورقة ٨ أ ـ ب.