لا حاجة لنا ببسطها » (١).
ان ( الدهلوي ) بعد أن نسب هذا الحديث الى زيد بن أرقم فحسب ، اختار أخصر ألفاظ حديث زيد قاصدا بذلك كتم فضل أهل البيت عليهمالسلام.
ولقد وردت ألفاظ مبسوطة عن زيد بن أرقم نفسه ـ وان اتصفت بصفة التحريف كما تقدم ـ وفيها أو في أكثرها جمل مفيدة تحق الحق المتحقق ، وإليك بعض تلك الألفاظ من كتب أعلام أهل السنة :
( فمنها ) اللفظ الذي رواه النسائي صاحب ( الخصائص ) والحاكم صاحب ( المستدرك ) عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ، وإليك نصه بلفظ الاول :
« أخبرنا محمد بن المثنى ، قال قال حدثنا يحيى بن حماد ، قال أخبرنا أبو عوانة عن سليمان ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وانّي قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ثم قال : ان الله مولاي وأنا ولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي رضياللهعنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال : نعم ، وانه ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه » (٢).
__________________
(١) نفس المصدر ١٣٦.
(٢) الخصائص ٩٣.