هذا وقد صرح القاري بأنه قد جمع في هذا الكتاب ما وقع الاتفاق على ضعفه ، قال : « ثم ما اختلفوا في أنه موضوع تركت ذكره للحقير من الخطر ، لاحتمال ان يكون موضوعا من طريق وصحيحا من وجه آخر » (١).
وقال القاري في ( الموضوعات الصغرى ) : « حديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء لا يعرف له اصل » (٢).
وفي ( المرقاة ) ما نصه : « واماحديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء ـ يعنى عائشة ـ فقال الحافظ ابن حجر العسقلاني لا اعرف له اسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث الا في النهاية لابن الأثير ، ولم يذكر من خرجه وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير : انه سأل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه ، وقال السخاوي ذكره في الفردوس بغير اسناد وبغير هذا اللفظ ، ولفظه خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء ، وبيض له صاحب مسند الفردوس ولم يخرج له اسنادا ، وقال السيوطي لم أقف عليه » (٣).
وصرح القاضي محب الله البهارى في مبحث الإجماع بضعفه (٤).
وبيّن الزرقاني ضعفه على ضوء كلمات الاعلام (٥).
__________________
(١) المصدر : ٧٣.
(٢) الموضوعات الصغرى ٦٨.
(٣) المرقاة في شرح المشكاة ٥ / ٦١٦.
(٤) مسلم الثبوت. بشرح عبد العلى ٢ / ٥١٠.
(٥) شرح المواهب ٣ / ٢٣٣.