يروي عن الأعمش وابن أبي خالد ، روى عنه سعيد بن سليمان و [ محمد ] ابن حميد ، [ ربما أغرب ] » (١).
وقال ابن حجر بترجمته : « ذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أغرب » (٢).
ثم ان لتوثيق ابن حبان قيمة كبيرة ودرجة من الاعتبار عظيمة ، ذلك لان ابن حبان ممن يعادي أهل البيت عليهمالسلام ويسيء إليهم ، فقد زعم بالنسبة الى الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام بأنه آت بالعجائب وواهم ومخطئ كما لا يخفى على من راجع ( الميزان للذهبي ٣ / ١٥٨ ) و ( تهذيب التهذيب ٧ / ٣٨٨ ) لابن حجر العسقلاني.
وظاهر أن هكذا ناصبي عنيد لا يوثق الرافضي أبدا.
ولقد وثق البخاري ـ مع ما هو عليه من التعصب والتعسف ـ عبد الله بن عبد القدوس على ما نقل عنه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) إذ قال : « وثقه البخاري وابن حبان ».
وقال العسقلاني بترجمته : « قال البخاري : هو في الأصل صدوق ، الا أنه يروي من أقوام ضعاف » (٣).
ولا يخفى أن الرواية عن الضعاف أمر قلما سلم منه أسلافهم ، كما لا يخفى على من راجع ( المنهاج ) لابن تيمية وغيره ، فلو كان هذا ـ على تقدير تسليمه ـ قدحا في عبد الله بن عبد القدوس لتوجه الى جمهور علمائهم ، ولا تسع الخرق على الراقع.
هذا كله مع أن عبد الله بن عبد القدوس قد روى حديث الثقلين
__________________
(١) الثقات ٧ / ٤٨.
(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٣.
(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٣.