والشيخ عبد الحق الدهلوي ، والثعالبي ، والكاتب الجلبي ، و ( الدهلوي ) نفسه. (١)
فكيف يقال في حديث الثقلين المروي في هكذا كتاب ـ بطرق عديدة ـ انه غير صحيح؟!
قال الترمذي في حق ( جامعه الصحيح ) على ما نقل عنه ابن الأثير في « صنّفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق فرضوا به ، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به ، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم » (٢).
وقد نقل قوله هذا أيضا الذهبي (٣) وولي الدين الخطيب في ( رجال المشكاة ) وعبد الحق الدهلوي في ( اسماء رجال المشكاة ) والثعالبي في ( مقاليد الأسانيد ) وغيرهم.
فالتفوه بالقدح في شيء منه مخالفة لهؤلاء الأعيان.
ولقد ظهر من كلام الطيبي المنقول آنفا ، أنه قد اتفق أهل الشرق والغرب على صحة ما في ( الصحاح الستة ) ، فإذا ثبت أن حديث الثقلين صحيح لرواية الترمذي إياه في صحيحه ، وهو أحد الصحاح الستة ، باتفاق أهل المشرق ، فهل يشك أحد في بطلان زعم ابن الجوزي؟
وصرح بوقوع إجماعهم على صحة الصحاح الستة ابن روزبهان في كتابه ( الباطل ) الذي رد به على الشيعة حيث قال : « وليس أخبار الصحاح الستة مثل أخبار الروافض ، فقد وقع اجماع الأئمة على صحتها ».
__________________
(١) جامع الأصول ١ / ١١٤ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٤ ، الإكمال في أسماء الرجال ٣ / ٨٠٣ ، أسماء رجال المشكاة ، مقاليد الأسانيد ، كشف الظنون ، بستان المحدثين.
(٢) جامع الأصول ١ / ١١٤.
(٣) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٤.