أنت سيد العرب ، غيرى؟
قالوا : اللهم لا.
قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله : ما سألت الله شيئا الا سألت لك مثله ، غيرى؟
قالوا : اللهم لا » (١).
وروى الشيخ القندوزى : « عن أبى ذر رضياللهعنه قال : قال علي عليهالسلام لطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص : هل تعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ...؟ قالوا : نعم » (٢).
٢ ـ وهكذا احتج به أمير المؤمنين عليهالسلام ـ فيما احتج ـ في المسجد النبوي الشريف في خلافة عثمان ، أمام جمع من الصحابة فقال كلهم : « نشهد أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ذلك » رواه في ( ينابيع المودة ١١٤ ـ ١١٦ ) عن الحمويني.
٣ ـ وروى القندوزي بتفسير قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) قال : « وفي المناقب بالسند المذكور عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عليّا صلوات الله عليه يقول ـ وأتاه رجل فقال : أرنى أدنى ما يكون به العبد مؤمنا ، وأدنى ما يكون به العبد كافرا ، وأدنى ما يكون به العبد ضالا.
فقال له : قد سألت فافهم الجواب ـ أما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه فيقر له بالطاعة ويعرفه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم فيقر له بالطاعة ويعرفه امامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة.
__________________
(١) المناقب لابن المغازلي ١١٢.
(٢) ينابيع المودة : ٣٥.