مساكنهم ، والأول أحسن ، لأن فيه حجة على أهل مكة (الْأَرْضِ الْجُرُزِ) يعني التي لا نبات فيها من شدّة العطش (مَتى هذَا الْفَتْحُ) أي الحكم بين المسلمين والكفار في الآخرة ، وقيل : يعني فتح مكة ، وهذا بعيد لقوله (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ) وذلك في الآخرة ، وقيل : يعني فتح مكة ، لأن من آمن يوم فتح مكة نفعه إيمانه (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) منسوخ بالسيف (وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) أي انتظر هلاكهم إنهم ينتظرون هلاكك ، وفي هذا تهديد لهم.