أصبنهم بذنوبهم) [الآية ١٠٠].
وقال (نقصّ عليك من أنبآئها) [الآية ١٠١] صيّر «من» زائدة وأراد «قصصنا» كما تقول «هل لك في ذا» وتحذف «حاجة».
وقال (فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل) [الآية ١٠١] فقوله (بما كذّبوا) [الآية ١٠١] والله أعلم يقول : «بتكذيبهم» جعل ـ والله أعلم ـ (ما كذّبوا) اسما للفعل والمعنى : «لم يكونوا ليؤمنوا بالتكذيب» أي لا نسميهم بالإيمان بالتكذيب.
وقال (حقيق على أن لّا أقول على الله إلّا الحقّ) [الآية ١٠٥] وقال بعضهم (على أن لّا أقول) [الآية ١٠٥] والأولى أحسنهما عندنا ، أراد : واجب عليّ أن لا أقول. والأخرى : أنا حقيق عليّ أن لا أقول على الله. يريد : بأن لا أقول على الله. كما قال : (بكلّ صرط توعدون) [الآية ٨٦] في معنى «على كلّ صراط توعدون».
وقال (أرجئه وأخاه) [الآية ١١١] وقال (ترجىء من تشآء منهنّ) [الأحزاب : ٥١] لأنه من «أرجأت» وقد قرئت (أرجه وأخاه) [الآية ١١١] خفيفة بغير همزة وبها نقرأ و (ترجى من تشآء) [الأحزاب : الآية ٥١] وهي لغة تقول : «أرجيت» وبعض العرب تقول : «أخطيت» و «توضّيت» لا يهمزون.
وقال (وما تنقم منّآ) [الآية ١٢٦] وقال بعضهم (وما تنقم منّا) [الآية ١٢٦] وهما لغتان «نقم» «ينقم» و «نقم» «ينقم» وبها نقرأ ، أي بالأولى.
وقال (وقالوا مهما تأتنا به منءاية) [الآية ١٣٢] لأن (مهما) [الآية ١٣٢] من حروف المجازاة وجوابها (فما نحن) [الآية ١٣٢].
وقال (وما كانوا يعرشون) [الآية ١٣٧] و «يعرشون» لغتان وكذلك (نبطش) [الدّخان : الآية ١٦] و «نبطش» ، و «يحشر» و (يحشر) [فصّلت : الآية ١٩] ، و (يعكف) و (يعكف) ، و (ينفر) و (ينفر).
وقال (الطّوفان) [الآية ١٣٣] فواحدتها في القياس «الطوفانة». قال الشاعر : [الرمل]
٢١٢ ـ غير الجدّة من آياتها |
|
خرق الرّيح وطوفان المطر (١) |
__________________
(١) البيت لحسيل بن عرفطة في نوادر أبي زيد ص ٧٧ ، وبلا نسبة في لسان العرب (طوف) ، (حزق) ، وتهذيب اللغة ١٤ / ٣٣ ، ومجمل اللغة ٢ / ١٧٨ ، وتاج العروس (طوف) ، (حزق).