ومن سورة النور
قال (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا) [الآية ١٧] لأن هذه مما يوصل باللام تقول : «إن عدت لمثله فإنّا ظالم».
وقال (من عبادكم) [الآية ٣٢] يريد «من عبيدكم» كما تقول : «هم عباد الله» و «عبيد الله».
وقال (كمشكوة) [الآية ٣٥] أي : كمثل مشكاة.
وقال (كوكب درّىّ) [الآية ٣٥] إذا جعله من «الدرّ» و (دريء) من «درأ» همزها وجعلها «فعّيل» وذلك من تلالئه. وقال بعضهم (درّي) مثل (فعيل).
وأمّا (مثل نوره كمشكوة فيها مصباح) [الآية ٣٥] فالمصباح في المعنى أن مثل ما أنار من الحق في بيانه كمثل المشكاة. ليس لله مثل تبارك وتعالى.
وقال (أو الطّفل الّذين لم يظهروا) [الآية ٣١] جعل (الطّفل) [الآية ٣١] جماعة كما قال (ويولّون الدّبر) [القمر : الآية ٤٥].
__________________
ـ ص ٢٠٨ ، ورصف المباني ص ١٠٩ ، وسرّ صناعة الإعراب ٢ / ٥٤٨ ، ٥٥٠ ، وشرح الأشموني ١ / ١٤٥ ، وشرح ابن عقيل ص ١٩٣ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٣٦ ، وشرح المفصل ٨ / ٧١ ، ٩ / ٢٧ ، واللامات ص ١١٦ ، ومجالس ثعلب ص ٣٦٨ ، والمحتسب ٢ / ٢٥٥ ، ومغني اللبيب ١ / ٢٤ ، والمقرب ١ / ١١٢ ، والمنصف ٣ / ١٢٧ ، وهمع الهوامع ١ / ١٤٢.