وقال (ويستنبئونك أحقّ هو) [الآية ٥٣] كأنه قال «ويقولون أحقّ هو».
وقال (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مّمّا يجمعون) (٥٨) [الآية ٥٨] وقال بعضهم (تجمعون) أي : تجمعون يا معشر الكفار. وقال بعضهم (فلتفرحوا) وهي لغة العرب ردية لأن هذه اللام إنما تدخل في الموضع الذي لا يقدر فيه على «أفعل» ؛ يقولون : «ليقل زيد» لأنك لا تقدر على «أفعل». ولا تدخل اللام إذا كلمت الرجل فقلت «قل» ولم تحتج إلى اللام. وقوله (فبذلك) [الآية ٥٨] بدل من قوله (قل بفضل الله وبرحمته) [الآية ٥٨].
وقال (وما يعزب عن رّبّك من مّثقال ذرّة فى الأرض ولا فى السّماء ولا أصغر من ذلك ولآ أكبر) [الآية ٦١] أيّ : «ولا يعزب عنه أصغر من ذلك ولا أكبر» بالرفع.
وقال بعضهم (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) بالفتح أي : «ولا من أصغر من ذلك ولا من أكبر» ولكنه «أفعل» ولا ينصرف وهذا أجود في العربية وأكثر في القراءة وبه نقرأ.
وقال (فأجمعوا أمركم وشركآءكم) [الآية ٧١] وقال بعضهم (وشركاؤكم) والنصب أحسن لأنك لا تجري الظاهر المرفوع على المضمر المرفوع إلا أنه قد حسن في هذا للفصل الذي بينهما كما قال (أءذا كنّا تربا وءابآؤنا) [النمل : ٦٧] فحسن لأنه فصل بينهما بقوله ترابا. وقال بعضهم (فأجمعوا) لأنّهم ذهبوا به إلى «العزم» لأنّ العرب تقول «أجمعت أمري» أي : أجمعت على أن أقول كذا وكذا. أي عزمت عليه. وبالمقطوع نقرأ.
وقال (ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة) [الآية ٧١] ف (يكن) جزم بالنهي.
وقال (أتقولون للحقّ لمّا جآءكم أسحر هذا) [الآية ٧٧] على الحكاية لقولهم ، لأنهم قالوا «أسحر هذا» فقال (أتقولون) (أسحر هذا).
وقال (لتلفتنا) [الآية ٧٨] لأنّك تقول : «لفته» ف «أنا ألفته» «لفتا» أي : ألويه عن حقه.
وقال (ما جئتم به السّحر) [الآية ٨١] يقول : «الذي جئتم به السحر» وقال بعضهم (آلسّحر) بالاستفهام.
وقال (على خوف مّن فرعون وملإيهم) [الآية ٨٣] يعني ملأ الذرّيّة.