مّن شرح) [الآية ١٠٦] ثم دخل معه قوله (من كفر بالله من بعد إيمنه) [الآية ١٠٦] فأخبر عنهم بخبر واحد إذ كان ذلك يدل على المعنى.
وقال (مّن الجبال أكننا) [الآية ٨١] وواحدة : «الكنّ».
وقال (كلّ نفس تجدل عن نّفسها) [الآية ١١١] لأن معنى (كلّ نفس) [البقرة : الآية ٢٨١] : كلّ إنسان ، وأنّث لأن النفس تؤنّث وتذكّر. يقال «ما جاءتني نفس واحدة» و «ما جاءني نفس واحد».
وقال (ألسنتكم الكذب) [الآية ١١٦] جعل (ما تصف) ألسنتهم اسما للفعل كأنه قال «ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب هذا حلال» وقال بعضهم (الكذب) يقول : «ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم». وقال بعضهم (الكذب) فرفع وجعل (الكذب) من صفة الألسنة ، كأنه قال : «ألسنة كذب».
وقال (شاكرا لّأنعمه) [الآية ١٢١] وقال (كفرت بأنعم الله) [الآية ١١٢] فجمع «النّعمة» على «أنعم» كما قال (حتّى إذا بلغ أشدّه) [الأحقاف : الآية ١٥] فزعموا أنه جمع «الشدّة».