فسأله فقال : «معناه ما كان مشيي رقصا» ف «أم» هاهنا زائدة. وهذا لا يعرف. وقال علقمة بن عبدة (١) : [الطويل]
١٣ ـ وما القلب أم ما ذكره ربعيّة |
|
يخطّ لها من ثرمداء قليب (٢) |
يريد «ما ذكره ربيعة» يجعله بدلا من «القلب» ، وقال بعض الفقهاء : «إن معناه أنه قال فرعون (أفلا تبصرون) [القصص : الآية ٧٢] أم أنتم بصراء». وقال الشاعر : [الطويل]
١٤ ـ فيا ظبية الوعساء بين جلاجل |
|
وبين النّقا أأنت أم أمّ سالم (٣) |
__________________
يا دهر أم ما كان مشيي رقصا |
|
بل قد تكون مشيتي توقّصا |
والرجز بلا نسبة في الأزهية ص ١٣٢ ، وخزانة الأدب ١١ / ٦٢ ، ٦٣ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٥٦ ، ولسان العرب (أمم) ، والمقتضب ٣ / ٢٩٧ ، والمنصف ٣ / ١١٨ ، وتهذيب اللغة ١ / ٦٢٥.
(١) علقمة بن عبدة : هو علقمة الفحل ، واسمه علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس ، من بني تميم ، من الشعراء الكبار الذين عاصروا امرأ القيس ، وعمرو بن كلثوم ، والنابغة ، والذين أتيحت لهم الفرصة للتنقل بين مشارق الجزيرة ، ومغاربها ، ومخالطة العرب وكبارهم ، والاتصال بملوك الغساسنة والمناذرة ، مما أضفى على شعره رونقا يتقلب بين زهوّ المجتمعات المتحضرة والبيئة البدوية التي عاشها وتغنّى بها.
عاش حياته في جو من العلاقات العاطفية التي لازمته حتى سن المشيب. عدّه ابن سلام في الطبقة الرابعة من شعراء الجاهلية وعدّه آخرون من شعراء الطبقة الأولى.
له مع امرىء القيس مساجلات عدة ، أسر الحارث بن أبي شمّر الغساني أخا علقمة ـ شأس ـ فتشفع له علقمة لدى الحارث ، ومدحه بأبيات فأطلقه. توفي علقمة الفحل في حدود سنة ٢٠ قبل الهجرة (معجم الشعراء الجاهليين ص ٢٢٨ ـ ٢٢٩).
(٢) البيت لعلقمة الفحل في ديوانه ص ٣٥ ، والدرر ٦ / ١١٠ ، وشرح اختيارات المفضّل ص ١٥٨٠ ، ولسان العرب (ثرمد) ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٦ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٩٩ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٣٣.
(٣) البيت لذي الرمة في ديوانه ص ٧٦٧ ، وأدب الكاتب ص ٢٢٤ ، والأزهية ص ٣٦ ، والأغاني ١٧ / ٣٠٩ ، والخصائص ٢ / ٤٥٨ ، والدرر ٣ / ١٧ ، وسرّ صناعة الإعراب ٢ / ٧٢٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٥٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ٣٤٧ ، وشرح المفصل ١ / ٩٤ ، ٩ / ١١٩ ، والكتاب ٣ / ٥٥١ ، ولسان العرب (جلل) ، (أ) ، (يا) ، واللمع ص ١٩٣ ، ٢٧٧ ، ومعجم ما استعجم ص ٣٨٨ ، والمقتضب ١ / ١٦٣ ، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١ / ٤٥٧ ، ٢ / ٦٧٧ ، والإنصاف ٢ / ٤٨٢ ، وجمهرة اللغة ص ١٢١٠ ، والجنى الداني ص ١٧٨ ، ٤١٩ ، وخزانة الأدب ٥ / ٢٤٧ ، ١١ / ٦٧ ، ورصف المباني ص ٢٦ ، ١٣٦ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٦٤ ، وهمع الهوامع ١ / ١٧٢.