استدل بالاجماع على حجية الخبر :
واستدلّ أيضا لحجية الخبر بالاجماع ، وتقريره من وجوه :
أحدها : دعوى من تتبع فتاوى الأصحاب على الحجية من زماننا الى زمان الشيخ ، فيكشف رضاه «ع» بذلك ، ويقطع به ، أو من تتبع الاجماعات المنقولة على الحجية ....
ثانيها : دعوى اتفاق العلماء عملا بل كافة المسلمين على العمل بالخبر الواحد في أمورهم الشرعية ، كما يظهر من أخذ فتاوى المجتهدين من الناقلين لها ... (١)
استدل بالسيرة العقلائية على حجية الخبر :
وممّا استدلّ به أيضا لحجية الخبر سيرة العقلاء ، قال المحقق الخراساني في بيان السيرة : وهو دعوى استقرار سيرة العقلاء من ذوي الأديان وغيرهم على العمل بخبر الثقة واستمرّت الى زماننا ، ولم يردع عنه نبي ولا وصي نبيّ ، ضرورة انّه لو كان لاشتهر وبان ، ومن الواضح انّه يكشف عن رضاء الشارع به في الشرعيات أيضا .... (٢)
استدلّ بحكم العقل على حجيّة خبر الواحد :
وممّا استدلّ به أيضا على حجية خبر الواحد حكم العقل وتقريبه بوجوه :
أحدها : انّه يعلم اجمالا بصدور كثير ممّا بأيدينا من الأخبار من الأئمة الأطهار بمقدار واف بمعظم الفقه بحيث لو علم تفصيلا ذاك المقدار لا نحلّ علمنا الإجمالي بثبوت التكاليف بين الروايات وسائر الامارات الى العلم التفصيلي بالتكاليف في مضامين الأخبار الصادرة المعلومة تفصيلا والشك البدوي في ثبوت التكليف في مورد سائر
__________________
(١) كفاية الأصول للمحقق الخراساني ٢ : ٩٧ ـ ٩٨.
(٢) الكفاية ٢ : ٩٨.