بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الواقعة
مكيّة
وآياتها ست وتسعون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) (١) قامت القيامة (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) (٢) نفس تكذب بأن تنفيها كما نفتها في الدنيا (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) (٣) أي هي مظهرة لخفض
____________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الواقعة مكية
إلا (أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ) الآية. و (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) الآية. وهي ست أو سبع أو تسع وتسعون آية
قال مسروق : من أراد أن يعلم نبأ الأولين والآخرين ، ونبأ أهل الجنة ، ونبأ أهل الدنيا ، ونبأ أهل الآخرة ، فليقرأ سورة الواقعة. وحكي أن عثمان دخل على ابن مسعود يعوده في مرضه الذي مات منه فقال : ما تشتكي؟ قال : ذنوبي ، قال : فما تشتهي؟ قال : رحمة ربي ، قال : أفلا ندعو لك طبيبا؟ قال : الطبيب أمرضني ، قال : أفلا نأمر لك بعطائك؟ قال : لا حاجة لي فيه ، حبسته عني في حياتي ، وتدفعه لي عند مماتي ، قال : يكون لبناتك من بعدك ، قال : أتخشى على بناتي الفاقة من بعدي؟ إني أمرتهن أن يقرأن سورة الواقعة كل ليلة ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة ، لم تصبه فاقة أبدا. قوله : (إلا (أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ) الخ ، هذا قول الكلبي ، وقول المفسر : (الآية) أولا وثانيا مراده الجنس الصادق بالآيتين ، فالمدني على هذا القول أربع آيات (أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) وقوله تعالى : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) وقيل : مكية كلها ، وقيل : مكية إلا آية منها وهي قوله : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).
قوله : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ إِذا) إما ظرف ليس فيه معنى الشرط ، وعامله ليس لوقعتها كاذبة من حيث إنها تضمنت معنى النفي كأنه قيل : انتفى التكذيب وقت وقوعها ، أو شرطية وجوابها محذوف تقديره يحصل كذا وكذا وهو العامل فيها. قوله : (قامت القيامة) أي فالواقعة من جملة أسماء القيامة. قوله : (لَيْسَ لِوَقْعَتِها) اللام بمعنى في على حذف مضاف ، والمعنى : ليس نفس كاذبة توجد في وقت وقوعها. قوله : (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) خبر مبتدأ محذوف كما أفاده المفسر بقوله : (أي هي) الخ. قوله :