بمجرّد الأمر بالأمر بشيء على كونه أمرا به بل لا بدّ للدلالة عليه من قرينة لا يمكن المساعدة عليه بوجه لما عرفت من أنّه دالّ على ذلك بمقتضى الفهم العرفي ولا حاجة في الدلالة عليه من نصب قرينة (١).
ولذا لا نشكّ في أنّ أمر الأنبياء بأمر العباد يدلّ على مطلوبيّة الفعل من العباد.
وممّا ذكر يظهر أنّ مثل قوله عليهالسلام مروا صبيانكم بالصلاة ونحوه ممّا ورد في أمر الولى للصبي يدلّ على مطلوبيّة الفعل من الصبي وشرعيّة عباداته وإن لم يكن واجبا عليه بحديث الرفع فتدبّر جيّدا.
__________________
(١) المحاضرات : ج ٤ ص ٧٦.