فقال : رضائي أن تعلّمها معالم ديني.
فقال : ذلك لك ياربِّ إن شئت ذلك.
قال : قد (١) شئت ذلك وقد زوّجتكها فضمّها إليك.
فقال : أقبلي (٢) .
فقالت : بل أنت فاقبل إليّ ، فأمر الله عزوجل آدم أن يقوم إليها فقام ، ولولاذلك لكنّ (٣) النساء هنّ يذهبن إلى الرجال حين (٤) خطبن على أنفسهنّ ، فهذه قصة حوّاء صلوات الله عليها» (٥) .
[ ٣٤ / ٢ ] أبي رحمهالله (٦) قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورمة ، عن النوفلي ، عن علي بن داوُداليعقوبي ، عن الحسن بن مقاتل ، عمّن سمع زرارة (٧) يقول : سئل أبوعبدالله عليهالسلام عن بدء النسل من آدم كيف كان؟ وعن بدء النسل من ذرّية آدم ، فإنّ اُناساً عندنا يقولون : إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى آدم أن يزوّج بناته ببنيه ، وإنّ هذا الخلق كلّه أصله من الأُخوة والأخوات؟
فقال أبو عبدالله عليهالسلام : «تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، يقول من قال هذابأنّ الله عزوجل خلق صفوة خلقه وأحبّائه ، وأنبيائه ورسله ، والمؤمنين
__________________
(١) في «ج» : لآدم قد.
(٢) في «ش» : أقبلي إليّ.
(٣) في المطبوع و«ح» : لكان ، وما في المتن أثبتناه من «ن ، س ، ش ، ع».
(٤) في المطبوع و«ج» : حتّى ، وما في المتن أثبتناه من النسخ. وهو الموافق لما في البحار.
(٥) ذكره المصنّف في من لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٧٩ / ٤٣٣٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٢٢٠ / ١.
(٦) في «س» : حدّثنا أبي رضياللهعنه .
(٧) في «ح ، ع» : عمّن سمع عن زرارة.