إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيّك؟ قال : للّه أمر هو بالغه ، وقبض. فهذا آخر كلامه (١) سمع منه (٢).
ثمّ حصلت الغيبة الطولى التي نحن في زمانها ، والفرج يكون في آخرها بمشيئة اللّه تعالى. انتهى ما في ربيع الشيعة (٣).
ولا يخفى عليك أنّ العمري الوكيل ، قد يطلق على حفص بن عمرو ، وابنه محمّد بن حفص بن عمرو ، ويطلق أيضا على عثمان بن سعيد وابنه محمّد بن عثمان ابن سعيد الأسدي ، وكنية ابن حفص وابن عثمان كليهما : أبو جعفر ، صرّح بهذا النّاقد (٤).
__________________
(١) كذا ، والظاهر : كلام ، كما في الإعلام والغيبة وبحار الأنوار ورجال الخاقاني .. وغيرها. ولاحظ : ما رواه العلاّمة المجلسي في الجزء الواحد والخمسين من بحاره ، وعن إكمال الدين فيه ٥١/١٥ حديث ١٥.
(٢) أخذه من كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، وإكمال الدين ٢/٥١٦ ، وعنها في بحار الأنوار ٥١/٣٦٠ ـ ٣٦١ حديث ٧ باختلاف يسير ، والاحتجاج ٢/٤٧٨.
(٣) ربيع الشيعة ؛ وهو ـ كما قلنا ـ إعلام الورى : ٤١٦ ـ ٤١٧ [الطبعة المحقّقة : ٤٤٥] باختلاف أشرنا لبعضه. وانظر : الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٥٣ ـ ٣٩٤ [المحقّقة : ٣٩٥] ، وفيه عدّة أحاديث ، والاحتجاج للطبرسي ٢/٤٧٨ [٢/٢٩٧] ، وإكمال الدين للشيخ الصدوق ٢/٥١٦ ، وكشف الغمة للأربلي ٢/٥٣٠ ، والفائدة الثالثة من خاتمة كتاب منتهى المقال ٧/٤٨١ ـ ٤٨٤ .. وغيرها.
(٤) نقد الرجال (باب الكنى) : ٣٨٤ ـ ٣٨٥ [الطبعة المحقّقة ٥/١٣٢ ـ ١٣٣ تحت رقم (١٥٩٥١)] ، وباب الألقاب : ٤١٠ [الطبعة المحقّقة ٥/٢٩٢ برقم (٦٤٨٧)] .. وغيره.