ما بعد الألف ؛ لأنّ تاريخ ختم المنهج سنة ألف وستّ وثمانين ، والجزائري زمانه في حدود الألف ، فقد فرغ من كتابه المبسوط في الإمامة في سنة ألف وثلاث عشرة.
وأيضا ؛ هو من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي أستاد الشهيد الثاني رحمه اللّه [الذي هو] ، جدّ الشيخ محمّد المذكور ، فلا بدّ وأن يكون المحقّق الشيخ محمّد رحمه اللّه قد أخذ ذلك من الفاضل الجزائري لتأخّر زمانه عنه بكثير [دون العكس].
الخامسة :
إنّه قد نقل عن ابن نمير في موارد توثيق بعض الرجال ؛ وأصحابنا تارة قبلوه ـ كما في خالد بن عبد الرحمن أبي الهيثم العطار (١) ، حيث عدّ العلاّمة (٢) وابن داود (٣) الرجل في القسم والباب الأوّل ونقلوا توثيق ابن نمير ـ وتارة ردّوه نظرا إلى أنّ ابن نمير زيدي ، وعدم العلم بمراده من كلمة (الثقة) ولا تثبت بقوله الوثاقة (٤).
__________________
(١) تنقيح المقال ١/٣٩٢ ـ ٣٩٣ (من الطبعة الحجرية).
(٢) خلاصة العلاّمة : ٦٦ برقم ١١.
(٣) رجال ابن داود : ٨٧ برقم ٥٥٥.
(٤) قد سلف في الفائدة الثانية والعشرين لذكر جمع من أصحاب الجرح والتعديل من