أوّلا على الإمام عليه السلام وأنّهم وكلاء ، فيدّعون الضّعفة بهذا القول إلى موالاتهم ، ثمّ يترقّى الأمر بهم إلى قول الحلاجيّة ، كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني .. ونظرائه ، عليهم جميعا لعائن اللّه تعالى [تترى] (١).
وقد عدّ الشيخ رحمه اللّه منهم جمعا (٢) ، يأتي ترجمة كلّ في محلّها.
فمنهم :
الحسن الشريعي (٣) أبو محمّد (٤) ؛ وهو أوّل من ادّعى مقاما لم يجعله اللّه فيه ،
__________________
وقد عقد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره ٥١/٣٩٧ ـ ٣٨١ الباب (١٧) تبعا للشيخ في الغيبة ، في ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية والسفارة كذبا وافتراء لعنهم اللّه.
(١) الغيبة : ٢٤٤ باختلاف يسير.
(٢) انظر : الغيبة للشيخ الطوسي : ٣٥١ ـ ٣٥٣ حديث ٣١١ و ٣١٢ و ٣١٣ [صفحة : ٣٩٧ من طبعة اخرى] ، وعنه حكاه جمع ؛ كالأعرجي في عدّة الرجال (ضمن الفائدة الاولى في الوكلاء المذمومين)١/٨٤ ـ ٨٥ ، وقبله العلاّمة في الخلاصة : ٢٧٣ (الفائدة السادسة) ، وبعده الجزائري في حاوي الأقوال ٤/٤٥٩ ـ ٤٦١ (التنبيه التاسع من الخاتمة).
(٣) في حاوي الأقوال عن الغيبة : السريعي ـ بالسين المهملة ـ .. قال : وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمّد عليهما السلام ، قال هارون : وأظنّ اسمه : الحسن.
(٤) ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : ٢٤٤ (الطبعة المحقّقة : ٣٩٧ برقم ٣٦٨). أقول : المعروف منه هو : الشريعي ، المكنّى ب : أبي محمّد ، قال التلعكبري : وأظنّ اسمه كان الحسن ، وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمّد وأبي محمّد الحسن بن علي ـ