ومنها :
الحواريّون (١)
__________________
(١) أقول : سبق وأن قلنا : إنّ هذه اللفظة قد تكررت قريبا ، فلاحظ.
والحواريون : جمع حور ، قال في الصحاح ٢/٦٣٨ ـ ٦٣٩ : حار يحور حورا وحورا : رجع ، يقال : حار بعد ما كار ... وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام : الحواريون ؛ لأنّهم كانوا قصّارين.
وفي القاموس المحيط ٢/١٥ : والحواري : الناصر ، أو ناصر الأنبياء.
وجاء في النهاية ١/٤٥٨ : .. ومنه الحواريون أصحاب المسيح عليه السلام .. أي خلصاؤه وأنصاره ، وأصله من التحوير : التبييض ، قالوا : إنّهم كانوا قصّارين يحوّرون الثياب ، أي يبيضونها.
وانظر : لسان العرب ٤/٢١٧ ـ ٢٢٢ ، والمصباح المنير ١/١٥٥ .. وغيرها من كتب اللغة.
أقول : روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢/٧٩ حديث ١٠ ـ مسندا ـ في حديث قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : لم سمّي الحواريون الحواريين؟ قال : «أما عند الناس فإنّهم سمّوا حواريين ؛ لأنّهم كانوا قصّارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل .. وأما عندنا فسمّي الحواريون : الحواريين ؛ لأنّهم كانوا مخلصين في أنفسهم ، ومخلّصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير ..».
قال العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ٧٣/٨٠ ـ في بيان له ذيل كلام الراغب : قيل : كانوا قصارين ، وقيل : كانوا صيادين .. ـ : قال بعض العلماء : إنّما سمّوا حواريين ؛ لأنّهم كانوا يطهرون نفوس الناس ـ بإفادتهم الدين والعلم ـ المشار إليه بقوله : ـ