الفائدة الثامنة عشرة (١)
إنّ وصف فقيه عدل ـ كالعلاّمة والمحقّق (٢) .. ونحوهما من الواقفين
__________________
(١) سبق ما يرتبط بالموضوع ـ إلى حد ما ـ في الفائدة الثالثة عشرة ، وفي ما بحثناه في المقدمة عن توثيقات أرباب الرجال والظنون الرجالية .. ولاحظ : رسالة في جواز الاكتفاء في تصحيح الحديث بتصحيح الغير وعدمه للشيخ الكلباسي المطبوعة في رسائله الرجالية ١/٢٣٧ ـ ٣٥٣ فقد فصّل وأطنب.
(٢) ومثله ما لو وقع بعض الرواة في سند ؛ كما يقع ذلك في كلمات العلاّمة قدّس سرّه كثيرا ، وكذا المحقّق الحلي .. وغيرهما ، فقد جاء في : أحمد بن محمّد بن يحيى العطار [الخلاصة : ٢٧٦] ، وأحمد بن عبد الواحد المعروف ب : ابن عبدون [روضة المتقين ١٤/٣٣٠] ، وأحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد ، والحسين بن الحسن بن أبان [روضة المتقين ١٤/٣٩] .. وغيرهم ، إنّهم يحكمون بصحة الخبر الذي هم في سنده.
ومثله الوحيد البهبهاني في الفوائد الرجالية : ٥٥ ـ ٥٦ [الطبعة المحقّقة من المنهج ١/١٦٠ ـ ١٦٢] ، وكذا في طرائف المقال ٢/٣٥٢ ، ومستند الشيعة ١٩/٣٦٩ ، والمعراج للمحقق البحراني : ٨٨ .. وغيرها.
كما وقع لشيخنا الشهيد الثاني في عدّة مواضع منها في روض الجنان في مبحث توجيه الميت ، حيث وصف حديث سليمان بن خالد بسلامة السند ..
ولعلّه هذا وأمثاله من جهة أنّ الجهل بمشايخ الإجازة غير قادح ، وفيه ما لا يخفى ؛ إذ ينقض عليه بأمثال إبراهيم بن هاشم ، وابن عبدون ـ وهم من أجلاء مشايخ الإجازة حيث توقف في توثيقهم فضلا عن الحكم بحسنهم ـ عدا تصحيح السند بهم ؛ نعم صحّح