فتدبّر جيّدا (١).
__________________
خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم العطار ، الذي ترجمه في تنقيح المقال ٣/٣٩٢ ـ ٣٩٣ ، وقد سلف وذكر فيه كلام ابن نمير ، فلاحظ.
وراجع ترجمة : حرث بن غضنين ـ كما نقله العلاّمة في خلاصة الأقوال : ٥٥ برقم ١٣ .. وغيره.
(١) هذه الفائدة صغرى قاعدة كبرويه في أن اصطلاح (الثقة) هل يختص بكلمات الإمامين من أهل الرجال أو يطرد في كلمات غيرهم كابن عقدة وابن فضال وابن حجر والذهبي .. وغيرهم. الظاهر الأوّل ، إذ أنّ من قال بتطرق الاصطلاح إنّما قال به في كلمات الإماميين من أرباب تدوين الرجال فلا يتعدى إلى غيرهم ، خصوصا إذا كان التوثيق بغير التدوين ، كما لو كان في جواب السؤال ، لكن يتجه القول بثبوت العدالة لو قلنا بثبوتها فيما لو قيل : (ثقة عند العامة).
وبعبارة اخرى : أنّ كثيرا ما يقع (ثقة) في كلام غير الإمامي توثيقا للإمامي أو غيره ، فهل مثل هذا التوثيق معتبر أم لا؟
ومن توثيق غير الإمامي للإمامي .. توثيق علي بن الحسن بن فضال لمحمّد بن إسماعيل ابن بزيع ، ومسمع .. وتوثيق الحسن بن علي بن فضال لداود بن فرقد .. وجمع آخرين. وكذا توثيق ابن عقدة للحسن والحسين بني علوان .. وغيره ، وكذا توثيق ابن حجر لإسماعيل بن أبان وحبيش ، وتوثيق الذهبي لأنس بن عياض ..
وقد حكى في غاية المأمول ـ كما في الفوائد الطوسية : ٩ ـ عن شيخنا البهائي في بعض تحقيقاته ـ كما في مشرق الشمسين : ٦٨ ـ قبول تزكية غير الإمامي للإمامي إذا كان عدلا ، تعويلا على أنّ الفضل ما شهدت به الأعداء ، وعدم قبول الجرح من غير الإمامي وإن كان الجارح ثقة ..