لحوقها بالشبهة المحصورة (١) في لزوم الاحتياط فيها؟!
والعجب من أنّه قد التفت إلى الإشكال وأجاب بما لا طائل تحته ..! ولا يزيل الإشكال بوجه ، فلا تذهل.
الثامن :
إنّه يظهر من الفاضل المجلسي رحمه اللّه في ترجمة أحوال الصادق عليه السلام من البحار (٢) أنّ علماء العامّة إذا أرادوا المبالغة في تعظيم مولانا الصادق عليه السلام ، وصفوه ب : الصادق ، وأنّ أصحابنا جلّ تعبيرهم عنه :
أبو عبد اللّه ، وجعفر بن محمّد.
ولازم ما ذكره كشف التعبير عنه عليه السلام ب : الصادق عن كون المعبّر بذلك عاميّا ، وهو ـ كما ترى ـ حدس وتخمين ليس له منشأ صحيح ، ووقوع ذلك في مورد أو موردين لا يثبت الكلّية ، ولا يؤسّس أصلا يرجع إليه عند الشك ، كما هو واضح (٣).
__________________
(١) بل هي في الحقيقة من أفرادها وتجري فيها قواعد العلم الإجمالي من حرمة المخالفة القطعية ووجوب الموافقة القطعية.
(٢) لم يرد هذا التعبير في بحار الأنوار ـ حسب بحثنا عنه أكثر من مرّة ـ وقد تعرضنا لذلك مفصّلا في كتابنا (الكنى والألقاب) : ١١١ ، فراجع ما هناك وما أوردنا عليه.
(٣) جاء في معجم الرموز والإشارات : ٢١٣ : .. أقول : وهو ينافي ـ أيضا ـ ما رواه الشيخ الصدوق في علل الشرائع : ٢٣٤ عن