المعروف ، أو من غلط الناسخ .. أو غير ذلك.
وقال الوحيد رحمه اللّه (١) : لعلّ المراد من الطعن والذم المنفيين ـ يعني في العبارة الأولى ـ ما هو بالقياس إلى الاعتماد عليه ، وقبول قوله ووثاقته ، كما هو الظاهر من رويته ـ من (٢) عدّ عمّار الساباطي وأمثاله منهم [كما ستعرف] ـ لا أنّ عدّ أمثاله غفلة منه. انتهى.
وأنت خبير بأنّه حمل لكلام المفيد رحمه اللّه على غير ظاهره بغير قرينة ، وحمل واحد أو اثنين ممّن ذكر على سهو القلم من الناسخ ، أو منه .. أقرب من حمل كلامه في الجميع على خلاف الظاهر ليسقط عن الاعتبار ، فتدبّر (٣).
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه على منهج المقال : ١٨٣.
(٢) في المصدر : رواياته ومن.
(٣) هذا ؛ وقد ذكر الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في الفوائد الرجالية الخمسة (الثالثة) المطبوعة أول منهج المقال : ١١ [من الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ١/١٥٥] في باب بيان سائر أمارات الوثاقة والمدح والقوّة قوله : ومنها : توثيقات إرشاد المفيد ..
ثمّ قال : وعندي أنّ استفادة العدالة منها لا تخلو من تأمل ، كما لا يخفى على المتأمل في الإرشاد في مقامات التوثيق ، ثمّ قال : نعم ، يستفاد منها القوّة والاعتماد .. إلى آخر كلامه.
وتأمل الشيخ محمّد في استقصاء الاعتبار ٢/٣٦٦ في ذلك أيضا ، وقال في وجههه : ..