و (١) قال الفاضل الجزائري (٢) في ترجمة داود بن زربي ـ بعد نقل العبارة الأولى ما صورته ـ : وأنت خبير بأنّ كلامه هذا ظاهر في توثيق هؤلاء [الجماعة] ، وقد نقل العلاّمة (٣) رحمه اللّه في ترجمة محمّد بن سنان توثيق المفيد رحمه اللّه له ، والظاهر أنّه فهمه من هذه العبارة .. وحينئذ ينظر في أحوالهم ، فمن وجد فيه المعارض لهذا التوثيق عمل بمقتضاه ، ومن لم يوجد فالظاهر الاعتماد على هذا التوثيق ، والرجل هنا لا معارض فيه ، بل ما ذكرناه [سابقا] مؤكّد له إن لم نعدّه (٤) وحده. انتهى.
ولا يقدح عدّه لأبي الجارود الضعيف ، إذ قد يكون مراده غير أبي الجارود
__________________
ونصّ عليه الإربلي أيضا في كشف الغمة ٢/٢٦٩ ـ ٢٧٠. وذكر ذلك السيّد بحر العلوم في فوائده ٤/٦٣ ـ ٦٥ ، وزاد عليه ذكر عدّة من أولاد الأئمّة عليهم السلام نقلا عن الإرشاد .. وما جاء في المدح فيهم ، وهم : زيد بن الحسن ، والحسن بن الحسن ، والحسين ابن الحسن المعروف ب : الأثرم ، وطلحة بن الحسن ، وعمر والقاسم وعبد اللّه بني الحسن ..
كما ذكر ما جاء من مدح في : زيد بن علي بن الحسين ، والحسين بن علي بن الحسين عليه السلام ، وعبد اللّه بن محمّد بن علي الباقر عليه السلام ، وإسحاق بن جعفر ، وعلي بن جعفر ، وأحمد بن موسى ، ومحمّد بن موسى ، وإبراهيم بن موسى.
(١) لم ترد الواو في خطية الأصل.
(٢) حاوي الأقوال ١/٣٥٩ ـ ٣٦١ برقم ٢٥٣ باختلاف يسير.
(٣) الخلاصة للعلاّمة رحمه اللّه : ٢٥١ برقم ١٧.
(٤) في المصدر (الحاوي) : يفيده ، بدلا من : نعدّه ، وهو الظاهر ، ولعلّه يقرء في خطية الأصل : يفده ، وله وجه.