ومنها :
السفراء الأربعة (١)
ويراد بهم ـ حيثما يطلق ـ السفراء المعروفون للحجة المنتظر ـ عجّل اللّه تعالى فرجه ، وجعلنا من أعوانه ، ومن كلّ مكروه فداه ـ وهم : عثمان بن سعيد العمري (٢) ، ثمّ ابنه : محمّد ، ثمّ أبو القاسم الحسين بن روح ، ثمّ أبو الحسن علي بن محمّد العمري العمري (٣) ، الذي وقعت البليّة العظمى ، والغيبة التامّة الكبرى بمضيّه ، منتصف شعبان سنة ثلاثمائة وثمان أو تسع وعشرين من الهجرة الشريفة.
ثمّ إنّ السفير مأخوذ من السفر ، بمعنى كشف الغطاء ، ومنه يطلق السفير على المصلح بين القوم (٤) ؛ لأنّه يستكشف ما في قلب كلّ من الطرفين ليصلح بينهم.
__________________
(١) ويقال لهم : الوكلاء الأربعة الممدوحين المتفق على عدالتهم وأمانتهم وجلالتهم .. كما عبّر عنهم السيد بحر العلوم في خاتمة فوائده الرجالية ٤/١٢٧ الفائدة (١٣).
(٢) نسبة إلى عمرو بن عامر بن ربيعة أبو عمرو السماّن ـ لأنّه كان يتجر به ـ وكيل الأئمّة الثلاثة عليهم السلام ، توكل عن الحجة عليه السلام بعد أن كان وكيلا لأبيه وجدّه ، لثمان خلون من ربيع الأول سنة ٢٣٢ ه عن الإمام الهادي عليه السلام ، توفّى في بغداد سنة ٢٦٤ أو ٢٦٥ ه.
(٣) كذا ، والصحيح : السمري.
(٤) كما في الصحاح للجوهري ٢/٦٨٦ ، وفصّل في معناه في لسان العرب ٤/٣٧٠ ـ ٣٧١ ، وتاج العروس ٣/٢٧٠ ، وكأنّ العبارة له ، ولاحظ : بيان العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ٥٩/٢٣١.