ومنها :
الفقهاء
جمع الفقيه ، صفة مشبّهة من الفقه ؛ بمعنى الفهم لغة (١). وقد اصطلحوا إطلاقه على العارف بقدر معتدّ به من فروع الأحكام عن استنباط واستدلال (٢).
وقد عدّ الكشي جمعا من فقهاء أصحاب الصادقين عليهما السلام ، حيث قال (٣) :
__________________
(١) لاحظ كتب اللغة ؛ كالصحاح للجوهري ٦/٢٢٤٣ ، والجمهرة لابن دريد ٣/١٥٧ ، ولسان العرب لابن منظور ١٣/٥٢٢ .. وغيرها ، وكلّها اريد منها الفهم ، وكذا الإدراك ، وفي الآيات الكريمة والروايات الشريفة إطلاقات شائعة بهذا المعنى ، كما أنّ الفقه له مدلوله الخاص في القانون أعم من المدني والجزائي.
انظر : مقدمة كتاب : المرتقى (الزكاة)١/٩ ـ ٢٥.
وعلى كلّ ؛ لم أفهم وجه لهذا العنوان يغاير مفهوم أصحاب الإجماع الذي ذكر في علم الدراية ، فتدبّر.
(٢) كما وقد عقد الشيخ الجزائري في خاتمة الحاوي ٤/٥٠٦ ـ ٥٠٨ التنبيه الثالث عشر في ضبط رجال أجمعت العصابة على تصديقهم ، وهم ثمانية عشر رجلا .. ثمّ عدّهم تحت عنوان : الستة الاولى .. الستة الثانية .. الستة الثالثة ، وقد مرّت لهم مصادر جمّة في تعاليقنا على كتاب مقباس الهداية ٢/١٧١ ـ ٢٠٨ [الطبعة المحقّقة الاولى ، فراجع].
(٣) رجال الكشي : ٢٣٨ [٢/٥٠٧] برقم ٤٣١ (٢٠٦) تحت عنوان : تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر عليه السلام (صفحة : ١٥٥ من طبعة الهند ، مع اختلاف يسير بينهما) ، ثمّ أورد أحاديث كثيرة في مدحهم ، وجلالتهم ، وعلوّ منزلتهم ، والأمر بالرجوع إليهم.