اجتمعت (١) العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللّه [عليهما السلام] ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خربّوذ ، وبريد [العجلي] (٢) ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي (٣) ، قالوا : وأفقه الستة زرارة.
وقال بعضهم مكان أبو بصير (٤) الأسدي : أبو بصير المرادي ، وهو ليث ابن البختري (٥) ..
__________________
(١) كذا ، وفي المصادر : أجمعت .. وما هنا جاء في رجال الكشي طبعة جامعة مشهد (الهند) فقط.
(٢) ذكره ابن داود في رجاله (عمود) : ٦٥ ـ ٦٦ برقم ٢٢٩ وترجمه ، ثمّ قال : أقول : هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم [وفقههم] .. وكرّر ذكره في (عمود) : ٤٢٩ ـ ٤٣٠ برقم ٧١ ، ونقل مجمل عبارة الكشي.
(٣) في حاوي الأقوال ٤/٥٠٦ حاكيا ذلك عن الكشي ، قال : الطالقاني.
(٤) في رجال الكشي : أبي بصير ، وكلاهما يصح.
(٥) أقول : المعروف أنّ الشيخ أبا عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي صاحب الرجال هو الأصل في دعوى الإجماع ، وأنّ من جاء بعده نقله عنه ، إلاّ أنّه يظهر بالتتبع في كلماته رحمه اللّه أنّه قد سبقه غيره في دعوى الإجماع ، إذ قال مثلا في فضالة بن أيوب ـ كما سيأتي ـ : .. وقال بعضهم مكان ابن فضال (وفي نسخة : فضالة بن أيوب) : عثمان بن عيسى .. وتارة يقول : أو منهم فلان ، أو زعم أبو إسحاق الفقيه .. وغير ذلك ممّا يكشف عن قدم المسألة عن زمانه.
بل يظهر ما هو أبلغ من هذا من الشيخ في عدّة الاصول ١/٣٨٠ ـ ٣٨٢ ، حيث قال