ثمّ سمّى الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام خاصّة ، فقال (١) : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ من (٢) هؤلاء ، وتصديقهم لما يقولون ،
__________________
وأنّه عملت الطائفة .. في أكثر من مورد ، وقوله في ١/٣٨٤ : قدّمت الطائفة ما يرويه زرارة ، ومحمّد بن مسلم .. إلى آخره ، وكذا قوله في ١/٣٨٦ : سوّت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى .. إلى آخره ، وحكي عن الشيخ دعوى الإجماع على العمل بمراسيل بعض الأجلاّء فضلا عن مسانيدهم .. ولا يخفى أنّ دعوى العمل ، وكونه معمولا به غير دعوى الإجماع ، وغير تصحيح ما يصحّ عنهم .. فتدبّر.
ثمّ ربّما يشارك الكشي النجاشي وكذا العلاّمة لا بطريق النقل عنه ..
ثمّ إنّ للكشي عبارات غير دعوى الإجماع مثل : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصديقه والإقرار له بالفقه .. كما قاله في الفضيل [صفحة : ٢٣٨ برقم ٤٣١].
وأضاف ابن داود في رجاله : ١٣٣ (صفحة : ٨٤ القسم الأوّل) في ترجمة حمدان بن أحمد نقل حديث عن الكشي أنّه قال : هو من خاصة الخاصة ؛ أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ، والإقرار له بالفقه ..
واحتمل شيخنا النوري في خاتمة مستدركه ٣/٧٥٧ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٤/٤٢٨] : أنّ ابن داود أخذ العبارة من أصل رجال الكشي لا ما هو الذي بأيدينا : اختيار معرفة الرجال ، الذي هو مختار الشيخ الطوسي قدّس سرّه من رجاله.
ونقل الشهيد الثاني في الروضة البهية ٦/٣٨ ـ ٣٩ (كتاب الطلاق) عن الشيخ قوله : إنّ العصابة أجمعت على تصحيح ما يصحّ عن عبد اللّه بن بكير ، وأقرّوا له بالفقه والثقة .. إلى غير ذلك من كلماتهم.
(١) رجال الكشي : ٣٧٥ [٢/٦٧٣] برقم ٧٠٥ ، صفحة : ٣٢٢ ، أو صفحة : ٢٣٩ (طبعة الهند) تحت عنوان تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه (عليه السلام) .. ثمّ ذكر جملة أحاديث في حقهم ومدحهم وعلوّ شأنهم.
(٢) كذا ، والظاهر : عن ، وما هنا جاء في رجال الكشي طبعة جامعة طهران ، وكذا في