الفائدة الثالثة والعشرون
إنّه قد تداول المحقّق الشيخ حسن ـ صاحب المنتقى ـ ونجله المحقّق الشيخ محمّد (١) .. وغيرهما رضي اللّه عنهم إنّهم إذا رأوا في جملة من الروايات توسط راو بين راويين ، ثمّ وجدوا رواية من أحد الاثنين عن الآخر من دون توسط الواسطة المذكورة حكموا بالسهو وسقوط الواسطة والإرسال ، وتبعهم على ذلك جملة ممّن تأخر عنهم ، منهم : المحقّق محمّد أمين الكاظمي رحمه اللّه في بعض
__________________
لتحققها بالنسبة إلى جماعة اختصّ بهم دون كتب الرجال ، بل وقع التصريح بضعفهم من غيره على وجه يقرب الاتفاق.
ثمّ قال : ولعل مراده من التوثيق أمر آخر ..
وعلّق عليه الوحيد بقوله : وفي العلة نظر ، ثمّ أمر بالتأمل.
أقول : كان الأولى ـ تبعا للسيّد بحر العلوم قدّس سرّه في خاتمة فوائده الرجالية ٤/٩٥ ـ ٩٨ (الفائدة الخامسة) إن نشير إلى جمع من رجال الخاصة والعامة الموثقين الواردة أسماءهم في إجازة العلاّمة لبني زهرة .. إلاّ إنا لم نحرز وثاقتهم كلا ـ وإن صرّح بذلك محقّقا رجال السيد! ـ لذا أعرضنا عن درج أسماءهم ، ونقل كلامه رحمه اللّه ، فراجع ما هناك.
(١) وذلك في كتابه شرح الاستبصار ، وهو لازال مخطوطا حسب علمنا ، وهو محقّق بحق وكتابه يستحق النشر والتحقيق ، وقد نقل عنه غالب من تأخر عنه.
أقول : طبع الكتاب ـ وللّه الحمد محقّقا أخيرا ـ بعنوان : استقصاء الاعتبار .. من قبل مؤسسة آل البيت عليهم السلام.